وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّ رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجيّة في مجمع تشخيص النّظام علي أكبر ولايتي بارك انتصار حلب خلال استقباله لوزير الخارجيّة السّوري وليد المعلّم واعتبر أن الإنتصار في هذه المدينة الإستراتيجيّة هو انتصار عظيم واصفاً إياه ب"فتح الفتوح". وأضاف:"لا تخفى أهميّة هذا الإنتصار على أحد فكما لا يخفى إستراتيجيّة الإنتصار على الأصدقاء فالأعداء أيضًا يقرّون بأهميّة هذا الأمر".
ولايتي اعتبر أن العلاقات الإيرانيّة السّوريّة هي علاقة ومتينة واستراتيجيّة، وتعود قدمتها إلى أيام الرّئيس الراحل حافظ الأسد ولغاية اليوم.
يذكر أن طرفي اللقاء قد تناولوا مختلف المسائل السياسيّة والإقتصاديّة فيما يخصّ الأزمة في سوريا.
من جهته اعتبر وزير الخارجيّة السّوريّة وليد المعلّم أن الإنتصار في حلب هو انتصار مشترك لسوريا وإيران وروسيا والمقاومة لأن محور المقاومة هو من بذل الجهد في الميدان لتحقيق هذا الإنتصار الكبير.
وأضاف المعلّم:"نعتقد أنه علينا استثمار هذا الإنتصار من أجل إيجاد حل للأزمة السّوريّة، وفي هذا السّياق فإن تجميد العمليات العسكريّة جاء بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا من أجل فتح الأبواب أمام محادثات سوريّة سوريّة".
المعلم اعتبر أن إنتصار حلب وتوقف العمليات العسكريّة هي فرصة حقيقية وتاريخيّة من أجل إشراك النّاس الذين ينوون المساهمة في بناء سوريا في حوار سوري سوري.
وتابع قائلًا:"إذا اعتبر البعض أنّه من خلال المفاوضات التي ستنعقد في العاصمة الكازاخستانيّة "استانا" أنّه بمقدورهم أن يستغلّوا هذه المفاوضات لتحقيق مصالح شخصيّة على حساب سورية، فهم بالتّالي يعزلون أنفسهم وستضيع هذه الفرصة الثّمينة من أيديهم".
واعتبر وزير الخارجية السّوريّة أنّه من أجل الوصول إلى مفاوضات ناجحة، يجب على المجموعات المسلحة أن تفصل أنفسها عن المجموعات الإرهابيّة وأن يبتعدوا عن محيط مدينة حلب من أجل أن ينعم الناس في حلب بالأمان والإستقرار
وتقدّم المعلّم من القيادة والشّعب الإيراني بالشكر الجزيل إزاء الدّعم السياسي والإقتصادي الّذي قدّمته للحكومة والشّعب السّوري خلال الأزمة وإلى اليوم من أجل إجتثاث الإرهاب من المنطقة.
وأبرز وزير الخارجيّة السّوري عن رضاه عن الحلف المتمثل بإيران وروسيا وسوريا لأن هذا الحلف كانت له الآثار الإيجابية في مكافحة الإرهاب وفتح الطرق أمام حل سياسي للأزمة السّوريّة./انتهى/
تعليقك